این یک مونوگراف تکمیل بوده که پرپوزل هم دارد شما میتوانید با پیام گذاشتن در وتسپ ما آن را دریافت کنید
وتسپ:۰۷۹۹۱۱۸۸۳۱
مونوگراف به صورت تضمینی بوده که نیاز به تغیرات ندارد و قبلا دفاع و ارایه شده است
---------------------------------------------
: تعريفها- مخرجها- صفاتها اللفظية
أ- تعريفها:
لم يَكثر الحديث عن حرفٍ من حروف اللغةِ كثرته عن حرف الهمزة، لكثرةِ ما يطرأ عليها من التليين والحذفِ والإبدال والتحقيق من جهة، وشدة التباسها بحرفِ الألف من جهةٍ أخرى، ومن هنا فقد كَـثُـرت التعريفات الاصطلاحية التي تحاول تحديد ماهيتها وخصائصها:أما لُـغةً فلا نكادُ نجدُ خلافاً فيما تعرضه المَعاجم حول مَعنى مادة (همز)، بل نجدها تعرض لها مَـعاني مُختلفة كاللمز والدفع والضرب والضغط والكسر؛ مع خلاف في إيراد هذه المعاني بين معجم وآخر . و أما اصطلاحاً فلا بدّ لنا للتعرف عليها من إيراد أحد التعريفات الاصطلاحية لنتبيـن من خلاله آراء العلماء، ونتوغل في الهمزة من هذه الجهة، فَنصل بذلك إلى فهم تعريفاتهم من جهة، ونحاول الوصول إلى نتيجة مُرضية من جهة أخرى. يَقول الأزهري: ((اعلم أن الهمزة لا هجاء لها، وإنما تُكتبُ مَرةً ألفاً، ومَرة واواً، ومرة ياءً، والألف اللينةُ لا حرف لها، وإنما هي جزء من مدةٍ بعد فتحة، والحروف ثمانية وعشرون حَرفاً مع الواو والألف والياء، وتتم بالهمزة تسعة وعشرين حرفاً، والهمزة كالحرف الصحيح، غير أن لها حالات من التليين والحذف والإبدال والتخفيف... وليست من حروف الجوف، إنما هي حَلقية من أقصى الفم)).([1])
أن الهمزة عند الأزهري:
۱-تختلفُ عن حرف الألف، وهي حرف مُستقل يُكمل الحروف إلى تسعةٍ وعشرين.
۲- كالحرف الصحيح غير أن لها حالات من التليين والحذف والإبدال والتخفيف، وهذا يعني قبولها لجميع الحركات التي يَقبلها الحرف الصحيح.
۳-مَخرجها من أقصى الحلق.(۲)
أما أن الهمزة حرف مُستقل كغيرة من الحروف، كما يُحدد الأزهري، فيؤكده ابن جني إذ يقول: ((فـأما المدة التي في نحو (قام وصار) فصورتها أيضاً صورة الهمزة المُحققة في أحمد، إلا أن هذه الألف لا تكون إلا ساكنة، فصورتها وصورة الهمزة المُتحركة واحدة، وإن اختلفَ مَخرجاهما)). ويقول: ((واعلم أن واضع حروف الهجاء لما لم يُمكنه النطق بالألف التي هي مدة ساكنة، لأن الساكن لا يُمكن الابتداء به، دعمها باللام التي قبلها ليمكن الابتداء بها)). ولا شك بأن الفرق بينهما يَظهرُ جَـلياً هنا، حيثُ إن الألف حرفٌ ساكن لا يَقبل الحركات، يثبت في حروف الهجاء بصورة لام ألف (لا) في حين أن الهمزة تقبل الحركات، وتختلفُ في مَخرجها عنه، وفي هذا ردٌ على ابن فارس، والمُرتضى الزبيدي، اللذين يعتبران الهمزة ألفاً مُتحركة، وعلى أبي العباس المُبرد، عندما يُخرج الهمزة من الحروف ويَجعل أولها الباء، وعلى الشيخ أحمد رضا الذي لا يَعتبرُ الهمزةَ والألف حرفين تامين، بل يعدهما حرفاً واحداً.أما ما ورد في التعريف من كونها حرفاً يَقبل التليين والإبدال والحذف والتخفيف...؛ فلا خلافَ فيه بين العُلماء، وسنقفُ عند ذلك لاحقاً، إن شاء الله.([2])
ب- مَـخرجـها:
إذا رجعنا إلى تعريف الأزهري السابق، وجدنا أنه ينسب الهمزة من حيثُ المَخرج إلى الحلق، والحقيقة أنه لم يكن مُنفرداً في ذلك، بل لقد وافقه عليه غير واحد من العُلماء؛ مثل سيبويه وابن جني والأخفش وابن دُريد ، ولكن الخليل يعترضُ على ذلك، ويَجعلها حَرفاً هوائياً يَـخرجُ من الجوف يَقول في ذلك: ((في العربية تسعةٌ وعشرون حَرفاً منها خمسة وعشرون حروفاً صحاحاً لها أحياز ومدارج، وأربعة حروف جوف، وهي الواو والياء والألف اللينة والهمزة، وسُميت جوفاً لأنها تخرجُ من الجوف، فلا تقعُ في مدرجةٍ من مدارج اللسان، ولا من مدارج الحلق، ولا من مدارج اللهاة، إنما هي هاوية في الهواء، فلم يكن لها حيز تُنسبُ إليه إلا الجوف)). ولكنه يَجعلُ أقصى الحروف العين، ويليها الحاء والخاء والغين التي تُشكل بِمُجملها حروف الحلق، وقد فسر القدماء ظاهرة العنعنة في لغة قضاعة، أي إبدال الهمزة عيناً أو العكس بقرب مخرجيهما فهما حرفان حلقيان، إذ الهمزة من أقصى الحلق، والعين من الحيز الذي يليه وهو وسط الحلق ، ولكن المحدثين يرون أن مخرج الهمزة هو الحنجرة ، فلقرب مخرجيهما حدث بينهما تبادل، وإن قلب تميم الهمزة عيناً يتفق و طبيعتها البدوية، فهم يرغبون في إظهارها، فالعين صوت مجهور ، أما الهمزة - كما يصفها بعض المحدثين- فهي لا مجهورة ولا مهموسة ، لأن فتحة المزمار معها مغلقة فلا تسمع ذبذبة الوترين الصوتيين ، أوهي مهموسة كما يرى محدثون آخرون ، لذا فإن العين تمثل مشكلة لغير العرب، ويندر أن ينطقها واحد منهم بصورة صحيحة ، وأخيراً فإنهم قالوا: ((إنما سُميت الهمزة همزة، لأنها تهمز فتنهمزُ عن مَخرجها))، أي تُضغَط وتُدفَع عنه، وهو ما عبروا عنه بأن لها صوتاً يشبه التَّهوُّع.([3])
ج- صفاتها اللفظية:
وإذا انتقلنا إلى الصفات اللفظية لِهذا الحرف، فإننا سنقفُ أمام تقسيمات عدة للحروف، ووفقَ كلامنا سنجدُ هذا الحرف يمتاز بصفة خاصة، فإذا قُسِّمت الحروف إلى مَجهورة، ومهموسة فالهمزة حرفٌ مَجهور، وإذا قسمتها إلى شديدة ورخوة ومتوسطة، فالهمزة من الحروف الشديدة، وهي من الحروف المنفتحة بالنسبة إلى الانفتاح والإطباق، والهمزة أيضاً حرف مُنخفض لا مُستعلٍ، وصحيح لا مُعتل، وهي أيضاً من حروف الزيادة لا الأصل، والحركة لا السكون، وهي من الحروف المُصمتة لا حروف الذلاقة، وهي أخيراً من الأصوات الصامتة .([4])
أنواع الهمزة:
([1])الأزهري، محمد(۱۹۶۷). تهذيب اللغة، دار الكتاب العربي.ص۳۳
(۲)المرادي، الحسن بن القاسم،(۱۹۹۴). الجنى الداني في حروف المعاني، دار الآفاق.ص۸۹
([2])محمدی، حمید،(۱۹۹۴).الأصوات اللغوية، مطبوعات مجمع اللغة العربية.ص۶۷
([3])الخطيب، التبريزي،(۱۹۸۳). تهذيب إصلاح المنطق، مطبوعات مجمع اللغة العربية،بیروت.ص۲۲
([4])الزبيدي،عبد الستار،(۱۹۶۵). تاج العروس من جواهر القاموس, مطبعة حكومة الكويت.ص۵۴
أكثر العلماء على أن الخليل بن أحمد الفراهيدي هو الذي جعل علامة للهمز ، وقد كان المتقدمون يجعلون علامته نقطة صفراء ويرسمونها فوق الحرف أبداً، ويأتون معها بنقط الإعراب الدالة على السكون والحركات الثلاث بالهمزة، وسواء في ذلك كانت صورة الهمزة واواً أو ياء أو ألفاً؛ إذ حق الهمزة أن تلزم مكاناً واحداً من السطر، لأنها حرف من حروف المعجم، و المتأخرون يجعلونها عيناً بلا عراقة، وذلك لقرب مخرج الهمزة من العين، ولأنها تمتحن به
اشتراکگذاری: